الفارس الشهم:
أطلقت عملية “الفارس الشهم 3” مشروعًا عاجلًا لحفر آبار مياه بدائية في جنوب قطاع غزة، في ظل تعطل معظم محطات المياه نتيجة نقص الوقود وإغلاق المعابر، حيث يعاني مئات الآلاف من السكان من أزمة مياه خانقة وصعوبات شديدة في الحصول على المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي. يأتي ذلك في ظل استمرار النزوح وتدهور البنية التحتية، ما يفاقم الأعباء الصحية والإنسانية على الأهالي.
وأعلنت العملية خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم في منطقة إيواء بدر، غرب دير البلح، عن بدء تنفيذ المشروع الإنساني الذي يسعى إلى توفير مصدر مياه للنازحين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأكد شريف النيرب المدير الإعلامي لعملية الفارس الشهم 3 في قطاع غزة، أن هذا التحرك يأتي في إطار الدعم الإنساني المتواصل من دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف التخفيف من معاناة السكان وتعزيز صمودهم في وجه الكارثة الإنسانية الراهنة، وسعياً لتوفير حلول لأزمة المياه التي تفاقمت بفعل الأوضاع الميدانية والقيود المفروضة على إدخال الوقود والمساعدات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع نزوحًا واسعًا وتدهورًا حادًا في الخدمات الأساسية.
من جهته قال نزار عياش، رئيس بلدية دير البلح، إن مبادرة عملية الفارس الشهم 3 تمثل خطوة حسنة للتخفيف من معاناة المواطنين في المخيمات، عبر حفر آبار جديدة تمد السكان بكميات من المياه، في ظل الصعوبات التي تواجهها البلديات في إيصال المياه، موضحا أن المدينة تعاني من توقف 8 آبار رئيسية، وانقطاع المياه عن محطات التحلية، وتعطل “خط مكروت”، مما زاد من أزمة نقص المياه.
الجدير بالذكر، أن مشروع حفر آبار المياه ممتد في عدد من مخيمات النزوح في جنوب قطاع غزة، ويستفيد من أكثر من 200 مخيم للنازحين، حيث تسعى العملية من خلال مشاريعها الإنسانية إلى ايصال المياه للسكان في مختلف المناطق المنكوبة، ومواصلة تنفيذ مشاريع التكيات والمخابز اليدوية، لاسعاف الوضع الكارثي في القطاع.