عامان من العطاء الإماراتي في غزة: مساعدات ضخمة وتدخلات إنسانية واسعة

الفارس الشهم:

عامان مضت من العمل الإنساني والإغاثي في قطاع غزة، جسدت من خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة معاني التضامن مع العائلات الغزية المُنهكة، ورسمت البسمة على وجوه السكان عبر سلسلة مبادرات ومشاريع ومساعدات متنوعة استهدفت مختلف الفئات المتضررة من الحرب على قطاع غزة، وساندت من خلالها عملية الفارس الشهم 3، المرضى والأرامل والأيتام وذوي الهمم، سعياً لإسعاف الوضع الكارثي في القطاع.

وشكلت نسبة المساعدات الإماراتية التي وصلت لقطاع غزة 45% من اجمالي المساعدات التي أدخلتها المنظمات الدولية والمؤسسات لقطاع غزة، في إطار جهود الدولة وتوجيهات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

(7722) شاحنة مساعدات إماراتية متنوعة وصلت غزة منذ بدء العملية في 5 نوفمبر 2023، و(21) سفينة محمّلةٍ بعشرات آلاف الأطنان من المساعدات، إلى جانب عملية الإسقاط الجوي “طيور الخير” التي حملت 4076 طنًا من المواد الغذائية لسكان غزة في وقت المجاعة التي أرهقت أمعائهم.

عامان من روافد الخير رغم الصعاب، جسدت من خلالها الإمارات أسمى معاني الإنسانية عبر دعمها المتواصل لقطاع غزة، والتي كان منها 1575187 قطعة ملابس وُزعت على الأهالي و141503 طردًا صحيُا لتوفير مستلزمات رعاية المواطنين إلى جانب 20495 خيمةً، لتأمين المأوى للنازحين، و 532671 طردًا غذائيًا غطّت احتياجات مئات آلاف الأسر، و470.668 صندوق تمر، و244 طنًا من المنظفات لحماية صحة العائلات.

على الصعيد الطبي كانت الإمارات أول الدول التي تدخلت بشكل عاجل لمساندة القطاع الصحي خشية الإنهيار التام وانعدام الخدمات الطبية، حي أنشأت في ديسمبر 2023 مستشفى ميداني في العريش قدم خدماته لنحو (52.960) مواطن في القطاع، بالاضافة للمستشفى العائم في العريش الذي عالج نحو 20000 مريضًا، إلى جانب 1200 طنًا من المساعدات الطبية لدعم القطاع الصحي، و33 سيارة إسعافٍ وصلت غزة لنقل المرضى والمصابين للمستشفيات، بالإضافة لتمويل حملة تطعيم شلل الأطفال بـ5 ملايين دولار، وإجلاء 2630 مريضاً للعلاج في مستشفيات الدولة.

ونفذت عملية الفارس الشهم 3 سلسلة من المشاريع الحيوية والإصلاحات في قطاع غزة، والتي كان منها إنشاء 6 محطات تحلية تُنتج 2 مليون غالون يومياً، ومشاريع حفر 115 بئر وإصلاح خطوط المياه في مختلف المحافظات، وتقديم 36 صهريجاً للمياه لمصلحة مياه وبلديات الساحل التي ساهمت من خلالها توفير المياه المحلاة للنازحين في الخيام بعد تدمير مصادر المياه في القطاع، وخط المياه المحلاة الناقل لسكان غزة والذي يغطي احتياجات نحو 60 ألف فرد يومياً.

وفي ظل حالة الجوع التي أنهكت الغزيين كانت علية الفارس الشهم 3 المساند الأول للسكان من خلال دعمها للتكيات والمخابز، حيث دعمت 132 مطبخا وتكية و45 مخبزاً، أنتجت من خلالها 7.000.000 وجبةٍ غذائيةٍ، و(1.100.000) ربطة خبزٍ للعائلات النازحة.